ارتداء قميص المنتخب المغربي مُخل بالنظام العام.. الجزائر تعتقل مواطنين احتفلوا بانتصارات المغرب في المونديال

ألقت السلطات الأمنية الجزائرية القبض على العديد من مشجعي المنتخب المغربي، وفق ما كشفت عنه تقارير إعلامية، والتي أكدت أن الاعتقالات جرت وسط الشوارع واستهدفت مشجعين خرجوا من المقاهي وهم يرتدون قمصان المغرب أو حاولوا التجمهر وسط الشارع للاحتفال بعد تأهل "أسود الأطلس" على حساب منتخب البرتغال لنصف نهائي كأس العالم.

وقال موقع "مغرب إنتلجنس" الكائن مقره في فرنسا، إن المشجعين الجزائريين الذين أظهروا الفرحة بتأهل المنتخب المغربي بشكل علني في الأماكن العامة بعد انتصارات المنتخب المغربي في مونديال قطر، تعرضوا للاعتقال أو التهديد من قبل الشرطة الجزائرية، مبرزة أن العشرات ألقي عليهم القبض في العاصمة مباشرة بعد خروجهم من المقاهي والمطاعم، أين كانوا يتابعون المباريات.

وأوضح التقرير أن المشجعين الذين رددوا هتافات داعمة للمنتخب المغربي أو حاولوا التجمع بشكل عفوي بعد الانتصار، تعرضوا للاعتقال من قبل عناصر الشرطية بعضهم بالزي المدني وآخرون بالزي النظامي، والذين كانوا مُكلفين بمراقبة الشوارع منح أي حشود قد تُبدي دعما للمغرب، وأضاف أن المعتقلين أحيلوا على الاستجوابات وجلسات الاستماع قبل أن يُطلق سراحهم.

ووفق المصدر نفسه فإن المشجعين الجزائريين تلقوا "محاضرة" في أقسام الشرطة وتحذيرات من تكرار الأمر، حيث قيل لهم إن المغرب "بلد معادٍ للجزائر ويتمنى لها الأذى، كما أن العلاقات الثنائية مقطوعة معه بشكل كامل"، لذلك فإن الأمنيين أخبروا الموقوفين بأنه "من الممنوع إظهار أي دعم عاطفي أو مساندة جماهيرية للمنتخب المغربي لكرة القدم، حتى لا يظهر الأمر وكأنه دعم لبلد عدو".

وكان الموقع الفرنسي ذاته قد أورد أن السلطات الجزائرية نشرت عناصر الشرطة بشكل مكثف في أهم شوارع العاصمة وأكثرها ازدحاما يوم 6 دجنبر، أي خلال مباراة المغرب وإسبانيا في دور ثمن نهائي كأس العالم، التي انتهت بانتصار "أسود الأطلس" وتأهلهم لأول مرة إلى دور الربع، حيث جرت الاستعانة بفرق أمنية كُلفت خصيصا بمنع الاحتفالات.

ووفق التقرير فإن السلطات الجزائرية توقعت نجاح المنتخب المغربي بعد تخطيه الدور الأول، واستبقت الأمور بمنع أي تحرك للجماهير و"قمع" أي إظهار محتمل للفرحة بانتصارات المغاربة، بل أصدر أوامر بمنع ارتداء قميص الفريق المغربي وسط الفضاء العام، باعتباره أمرا "يمس بالنظام العام"، مبرزة أنها المرة الأولى في التاريخ التي تلجأ فيها الجزائر لمنع الاحتفال بالإنجازات الرياضية لبلد جار.